ساريك كيف اسكب روحى

يا سيدة عمري ويا نقية الروح:
عندما التقيت بكّ عانقتُ أشواقي
ارتعشت أصابعي
صوتك تسربل في أطرافي
عذوبة همسك ذابت في شفاهي
تمزّق صمتي
أيعقل عُدتي
آه ..!!
تبعثرت أوراقي
أشعلت من غنجك
نوازعي ، ونتوأتي
أحترق قلبي
خفت على ردائك
فغمرتك بأنفاسي
كي أحميك من ألسنة ناري
لا تلوميني
إن طافت أصابعي بمقلتيك
وراحت يدي سعت من اسفلك إلى أعلاك
تنقشُ ولهي ، ولوعاتي
يا دمعة سُجّـرت في عينك
أيعقل خلّفها ارتحالي
خُطاي بين يديك تُساجل أنفاسي
وخيوط شالك تمازج مع شعر رأسي
صباح اليوم
سكرت الأرض
فتمايلت عتبات داري
النار في أطرافك أظنها ناري
فأوقد أنفاسك في أقدامي
علّي أعود إلى دروبي
أفعلي شيء
بعثري شيء
لوّحي بحروف قد تنير مساراتي
لا تحدقي في أحرفي
فشغفك بقرأتي يزيد أحزاني
لملمي أشواقك
ومن بقايا ذكرنا
ارسمي نهاري كردائك
وليلي
لا تخافي
أنتّ فيه من غسقه إلى سحره
أرتّل عليك استنزافي
احلام قلبي:
حُلمي أن أسامر روحّك ليلة
من بعد عشائها إلى نهاية السحر
أنا بقلمي ، وراحتيكّ ورقي
سأريك كيف أسكب روحــــي
كالندى . كطشات المطر
كرماً منكّ إن رأيت عينك خلسة
وإلا سأنقب عيني عنك برمشي ، وخجلي
سأكون أمامك ملثم
كي لا ترين دمعتي في شفتي
كي لا تسمعي تمتمت خوفي عليك وأنت معي
سأريك كيف أصابعي تكتـُــبك
دون توقف تـرددِ تعـثرِ
أو أبوح لك وأناملك تكتـُبُ عني لك
ستذهلين
ودم يدي سأجهده
ما انتهت مشاعري
ولا نضب شوقي لك
إذا دنى الفجر يا ويلي
الخوف سيعصف بي
الكل جسدي وأصابعي
وأطرافي ونياط قلبي
تستنزفك ارتعاشا ودمعا
توديعـــاً وخــوفـــــــــــا
يا ويلي من دم شرياني
سيعارك شعيرات وريدي
كيف ترحلين ؟
وغداً من يسامرني
عزائي أن روحي استودعتها روحك
اريد الارتماء الى صدرك
في شاطئ عينيك مرفئــــــي
وسكناي بين أضلعك
كُـنت أقرأ رسائلك مباشرة من طيفك
واليوم كل المسارب والطرق أُغلقت
لا أنيس ولا نوارس تصــدح
ماء عيني أسود لا مد ولا جزر
تائه يا أُمــ ـ ـ ـ ــاه أتشعرِين بي
أيا ترى تقرأ أحرفي
أم رغبة القتل تجعلها تحرق حرفي
ما رحلت إلا من أجلها
خوفاً يقتلها عشقي ما تحملتها
أعلن بكل وضوح عجزها
وغرابة نزفي
آه ..!! وأواه !! وآهــ ...!
لا تعرفين أني في أبجديات خفقي
في صلاتي يا ربي لا تعاقبني
لا أعرف أفي سجود أم ركوعِ
في وقوفي أقرأ التشهد
وفي الركوع أصلي على النبي
آه ..!! وأواه ..!! وآهــ ..!!
كم هذا يجهدني
يمزّقني
يوجعني
يحرقني
يصهرني
فأكمل صلاتي بكاء لعجزي وضعفي
يا خالقي انتزعها من قلبي
أهذا ضريبة صدقي
يا لعنة العشق لمن عشق
إلى ربي وجهت راحلتي
بدموع خضوعي وذلي لك يا الله
أعلنت عجزي وطهارتي
أتيتك يا خالقي وكل ذنوب توأمي في أصابعي
أثقلت كاهلي وهدّت مضجعي
ذنبي عشق كنت صادق فيه وما دنسته
لكنه يقتلني يطوّح بي لذكراه
لأحرف منه تعدو في دمي
آه ..!! وأوه ..!! وآهــ !!
هــذا هو وجعي
تذكرت وهاجت بي الذكرى
جاش في أحشائي الجوى
وفؤادي من عنف عشقه تصدَّع
فازددتُ بكاء وحسرة وكل الأسى يغمرني
قسراً وجدتُ إصبعي غرق من مدامعي
على نفس متصفحي الأبيض كتبت
أنت قتلتي روحي
تعالي .. و أكملي قتل جسدي
يا لذة غرامي
الآن لا أملك حرفاً يليق بك
لا أملك إلا صمت شفتي
أصابعي تقطرُ نقاطاً
تفسيرها تنبضك
تبوح بما لا تتحمله أضلعي
فريد أنت
بداية ونهاية الجنون أنت
على شفتيك أقبّل نساء الأرض
وأمتصُ دمائهم حتى أتذوق نخاعهم وأهذي
يا ويلي منك رغم ضعفك
تملكين الحسام وقادره على طعني
لا تعبثي بمشاعري
العشق جنة أو نار
هذا هو مذهبي
لا أعرف الوسط
مضغة داخلي بأصابعي أقتلعها
وتحت قدمي أحرقها وعليها أعتلي
جرح هزيمتي وخيبتي نسفته خلف ظهري
أني أخاف عليك لست معصوم من قسوة حرفي
لو تعرفي كم قدرك عندي
لأتيتي لدرب العاشقين تهذين ترددين اسمي
لأني منحتك عطاء كل الرجال
فاختزلته لك أنــت
لا تملكين القدرة ولا إمكانياتك تسمح لك
عاشق أنا حروف العشق تخشاني
آه .. لو تعرفي داخلي ملاذ لك منكسر في عشقه
بحرفي داويته بعد أن سكب دموعه وآهاته
فأفاق . وأنا رصيدي من الجراح يفيض
ما تعرفينه عشر ما يؤذيني ، ويبقيني نازف
سيدتي....
هل تريدين هذيان وبعثرة لكلمات اكثر من كذا ام كفى
اذن لماذا تقتليني...!!!فانا احبك يا احلام قلبي
تقبلي مني ورود الحب واقطفي منها ما شأتي فهي كلها لك لوحدك

مشكور يا حمو

على هذة الكلمات