ومع ذلك صمد بعض الرومانسيين ورفضوا أن يسقط الحب منهم مهما كان ثمن ذلك الرفض، ولا شك أن كل قصة حب صمدت ونحن نرحل من زمن صعب إلى زمن أصعب هي قصة تستحق الاحترام والخلود والبقاء. وتستحق أن تكتب قصيدة أو تعزف لحنا لا ينسي؛ لأنها هربت من قسوة الحياة وانتصرت في ساحة المعركة.
وحول ماهية الحب، يقول الفخراني: إن هناك تفسيرات عديدة للحب، وعلى الرغم من أن قصص الحب لا تتطابق وإن تشابهت إلا أنها تمنحك جميعها حق اللجوء العاطفي إليها وإعمال التفسيرات التي قد نظن أنها تعبر عن: ما هو الحب؟
ثم يحاول الكاتب الإجابة عن سؤال: ما هو الحب؟ ورغم أنه سؤال صغير إلا أننا نسأله لأنفسنا كثيرا، فيذكر أن تعريفات الحب عديدة، منها أنه القلب حين يدق، وأنه هو الشيء الذي يجتاحنا حين يشعر كل منا بأنه يحتاج الآخر، وحين لا يجد الإنسان بديلا عن هذا النصف الثاني، هو حين يجد رجل وامرأة متعتهما وسعادتهما، وأنه (الحب) يسبق كل شيء، وأي شيء بشرط ألا يكون حبيس الحجرات المغلقة، وإنما يولد وينمو ويكبر في الساحات المفتوحة، وتحت أشعة الشمس وعند البحر وبين الزهور ومصابيح الشوارع.
الحب يعني العلاقات الثابتة لا العلاقات العابرة، ودائمًا ما يكون بمثابة دفعات إلى الأمام لا هبوطا إلى قاع الأرض، يعني أن رجلا وامرأة يستطيعان أن يهزما العالم معا، والظروف واليأس والإحباط وكل غبار العصر، ووفقًا للكاتب فإن الحب مكافأة إلهية للإنسان في ظل صراعه المستمر مع الحياة، ومن لم يعرف الحب لم يعش الحياة.
~~~~~~~~~~~~~~
بتفق مع رأئ
ودا مصطلح الحب صفة حلال ام حرام
لان الشئ الا بيتيحاجب هو الشئ الممنوع او الحرام
وكتمانو جريمة
لان من بينة على باطل فهو باطل
وبتاكد ان الحب لزم يختفى لانة ممنوع
فا بكد انتا اتنزلت عن مواجهة الحياة
فكيف تواجة مستقلا
~~~~~~~~~~~~~~~~~
وعن أصول الحب الحقيقي يقول الفخراني: إن الحب طرفان يمنحان بعضيهما روح الحب ويأخذان من بعضيهما معاني الحب.. ولا يصح في الحب أن نضع من نحب "تحت الفحص" فنحن نحب الشخص الآخر على بعضه، وليس بالقطعة، فالحب الحقيقي هو حالة رضاء تامة من الطرفين عن بعضيهما البعض.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اختلف معاة مع احترامى لرأئ جميع الناس
لان التغير للافضل ميعتبرش فحص
او تجربة عشوائية
لان بمصدق الحب بينهم
بيكون كل واحد بمثابة
مراة
يري فيها كل منهم نفسة
لا يكذب احد على الاخر
فالتغير لاافضل ميعتبرش فحص
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ولا يتوقف الحب في المحطات الإجبارية التي يتوقف فيها الآخرون في علاقاتهم اليومية، فالحب هو قرص المشاعر الذي يذيب الجلطات في شرايين العلاقة الإنسانية دون تدخل.
ومن أصول الحب أيضًا أنك في الحب دائما على حب، فالقلب الذي يحب لا يعرف الكراهية، ولا يعترف بالحقد والحسد والغيرة، كما أن شخصية أي حب عظيم تضحية عظيمة.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اتفق معاة
لان بدخول الحب فى الحياة
بيمثل تغير كامل للحياة لكل منهم
فهو احساس جديد يدخل
بيطرد جميع الرزائل
زى الكدب والكراهية والحقد
بيكون للدنيا نظرة اخرة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الحب الأول.. والمرأة
ثم يحاول الكتاب وضع تصور لمفهوم الحب الأول جين يذكر أن من أصول الحب الحقيقي أن تحترم ذكريات الطرف الآخر، وتصدق حبيبك عندما يقول إنه لم يحب أبدا قبلك، لأن كل حب قائم هو حب أول في حياة كل اثنين.
ويؤكد الكتاب وجود عامل مشترك غالب على قصص الحب الأول، يتمثل في نذالة الحبيب الأول الذي يخطف الحس الأول والحلم الأول ثم لا يسمح لنفسه أن يكون الزوج الأول.
وبنظرة للتجربة من عيون نسائية بحتة يعتبر الكتاب أن الحب الأول عند المرأة أية امرأة هو الحلم الأبيض المملوء بالبراءة والطموح والسذاجة، تبحث داخله عما قرأت عنه في الروايات أو شاهدته في الأفلام، تبحث عن ذلك الرجل الوسيم الشهم القوي الذي يحميها وتستسلم له لأنها بلا خبرات سابقة.
المرأة في حبها الأول وأمامه ومن أجله ممكن أن تضحي بالكثير جدا.. وتتغاضي عن أخطاء كبيرة جدا.. وتدفع الثمن غاليا.. وترى الحياة بعيني من تحب وتسمع بأذنيه كما تنطق بلسانه.
هذه المرأة لا تريد للتجربة الأولى أن تفشل أو تنتهي أو تموت، وتتمنى لو أن هذه التجربة ظلت إلى الأبد، أو ظلت هي الأولى والأخيرة، غير أن الكاتب يرى أن ذلك البقاء يكون في حكم المستحيل الذي لا يتحقق إلا بنسبة واحد إلى مائة
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وانا معا الفخرانى فى كل حرف كتبة فى النقطة دى
لان الحب مش شئ متعودين علية
لان كل منهم مش المرأة فقط
لان اندفاع القلب لمعرفة احساس الحب
بكل ما قرائو وسمعو
عنة
يجبرجك انك تستسلم لاقرب قلب
وفعلا بيكون تحقيقة فى زمن المستحيل
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~.
ويعتبر الفخراني أن الرجل يستغل تمسك المرأة به لأنه أول حظها في الحب ويستثمره أسوأ استغلال، وهكذا حتى تخرج المرأة من رحم الحب الأول، والحبيب الأول لتقع في براثن الحب الثاني سواء هاربة إليه أو حتى بكامل قواها العقلية والعاطفية.
ووقتها تتعامل المرأة مع هذا الحب الجديد بخبرة القديم كامرأة لها ماض، بحب مكسور وقلب مهزوز ومشاعر غير مكتملة، فلا تقبل في حبها الثاني القسمة أو الكسر أو الهزيمة أو أن يقودها قلب آخر، إنها هنا القائد المهم الذي لا يسقط أو يلدغ من نفس الجحر مرتين.
إن كل الحواس تعمل عند المرأة في تجربة الحب الثاني، لتتحرك بكامل طاقتها الأنثوية روحا وجسدا وعقلا، ولهذا تحدث الصدامات العنيفة بين الطرفين، ما بين رجل يريد أن يروض المرأة، وامرأة تريد أن تروض فيه حبها الأول والثاني.
ودليل الرجل الذكي في هذه الأحوال، الحيلة، فلا يتصور أنه سوف يطوي امرأة هو حبها الثاني بهذه السهولة كأنها ورقة في كتاب، ولكن عليه أن يجعلها ترى فيه الفارس الذي لم تلتق به من قبل، وأن ينظف ذاكرتها من نفايات وانتقامات وخبرات الحب الأول.
ودليل المرأة الذكية أن تقتبس من تجربتها الأولى وتتعلم دون أن تصطدم بحبها الجديد.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انقض كلامة هنا
لان هو بينقض نفسة
ازاى بتكون هارب
و بتتعامل بخبرة الحب القديم
الهارب بيكون معندوش ملجأ تانى
بالعكس
بتحرج من الحب مكتمل التميز
بين الحب والاعجاب
ودقات الحب ودقات الاعجاب
ودقاقت الاشتياق ودقاقت الحب
وبيكون فعلا الحب حقيقي
لو قدر كل واحد منهم ينسو الجرح القديم
وكان دا هو الحب الاول
والاخر لم يكن حب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وفي نهاية كتابه، يؤكد الفخراني أن الحب ليس فقط أن تحب إنسانا في الحياة، لكن أن تحب الحياة ذاتها وأن تعشقها لتعشقك، أن تكتب منها قصة حب ومعها قصة نجاح، بهذه الكلمات ينتقل بنا الكاتب إلى حب من نوع آخر هو: كيف نحب الحياة؟